حماس: لا مؤشرات جدية لوقف الحرب

حماس: لا مؤشرات جدية لوقف الحرب
فلسطينيات

غزة/ الاستقلال

أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أن الحركة لم تتلق حتى اللحظة أي إشارات جدية من الوسطاء تُشير إلى وجود تحول حقيقي في موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا هو مجرد "جس نبض" من الوسطاء لكافة الأطراف.

وأوضح النونو أن الاتصالات مع الوسطاء لا تزال مستمرة، لكن لا توجد مؤشرات على تغير موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يفتقر – بحسب تعبيره – إلى الإرادة السياسية لإنهاء الحرب ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن حماس لن توافق على أي اتفاق لا يتضمن بنودًا واضحة وصريحة، مؤكدًا أن "أي اتفاق يجب أن يشمل وقفًا كاملًا للعدوان، انسحابًا شاملًا من قطاع غزة، البدء بإعادة الإعمار، وإنهاء الحصار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى. دون هذه العناصر، لا معنى لأي اتفاق".

أما بشأن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى وجود "أخبار جيدة" بشأن غزة، فعلق النونو بأن الحركة لا تكتفي بالكلام، مضيفًا: "ندرك تمامًا أن الولايات المتحدة قادرة على الضغط على نتنياهو لإنهاء العدوان، لذلك لا نريد تصريحات، بل خطوات فعلية وجادة".

وحول المقترح الأخير الذي قدمه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، قال النونو إن الحركة كانت قد أبلغت موقفها قبل أكثر من أسبوعين، معتبرًا أن التعديلات الإسرائيلية على المقترح "أفرغته من مضمونه".

يُذكر أن آخر جولة من المحادثات حول وقف إطلاق النار جرت أواخر الشهر الماضي، عندما صرّح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بأن رد حماس على المقترح الأميركي "غير مقبول إطلاقًا"، رغم إعلان الحركة أنها سلّمت الوسطاء ردًا يهدف إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

في المقابل، تواصل المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الضغط على حكومة نتنياهو للمضي في اتفاق يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب على غزة. وأكدت عائلات الأسرى في بيان صدر أمس أن "من استطاع التوصل إلى وقف إطلاق نار مع إيران، قادر أيضًا على إنهاء الحرب في غزة".

كما دعا عدد من قادة المعارضة الإسرائيلية، بينهم يائير لبيد، وغادي آيزنكوت، ويائير غولان، إلى استغلال اللحظة الراهنة من أجل إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.

التعليقات : 0

إضافة تعليق